top of page

خلف الكواليس: متحف آرتي

لتجربة فريدة من نوعها تجمع بين الفن والتكنولوجيا في قلب دبي النابض بالحياة، لا تفوت زيارة متحف آرتي الذي افتتح أبوابه مؤخراً.


يشهد المشهد الفني في دبي توسعاً مستمراً مع افتتاح وجهات جديدة تقدم تجارب فنية متطورة. وفي أحدث إضافة إلى هذه الوجهة المزدهرة، يأتي متحف آرتي الذي يقع في دبي مول، ليرتقي بتجربة الفن إلى مستوى جديد كلياً. يمتد المتحف على مساحة 2800 متر مربع، ويقدم تجارب فنية غامرة تجمع بين الإبداع والتكنولوجيا، ليأخذ زواره في رحلة ساحرة إلى عالم يمتزج فيه الخيال بالواقع.



أبدعت شركة d'strct الكورية، الرائدة عالمياً بمجال التصميم الرقمي، في تصميم المعروضات الخلابة بمتحف آرتي، لتكون مرآة تعكس روح دبي، مدينة الإبداع والإمكانيات اللامحدودة. ومن خلال تسخير تقنيات متطورة كرسم الخرائط، والتحكم بصور متعددة، والتفاعل الذكي، ينقل المتحف زواره في رحلة حسية آسرة، يتماهى فيها الفن بالواقع، وتذوب الحدود بين المتخيل والملموس.


لوحات بصرية ساحرة

تحت شعار "الطبيعة الأبدية"، يأخذ متحف آرتي دبي زواره في رحلة حسية فريدة عبر 14 منطقة، حيث تتجلى روعة الطبيعة في أبهى صورها، متناغمة مع الخلفية الثقافية الغنية لدبي.



تُشعل المعروضات الغامرة الحواس، فتارةً تجذبك المناظر الطبيعية الخلابة، وتارةً أخرى تأخذك الموسيقى التصويرية والأصوات الطبيعية إلى عوالم أخرى. حتى الروائح العطرية المختارة بعناية، تتناغم مع كل عمل فني لتكتمل تجربة الانغماس في عالم الفن والإبداع.


تنقل هذه الرحلة المميزة الضيوف بين أروقة تزخر بأريج الزهور، وشواطئ تتكسر عليها الأمواج، ورحلة سفاري ليلية تعج بأصوات الحياة البرية، لتكتشف روعة الطبيعة في كل زاوية من زوايا المتحف.


تجربة صوتية رائعة

بمجرد دخولهم إلى المعرض، سيشعر الضيوف وكأنهم انتقلوا إلى عالم آخر بعيداً عن صخب المدينة، حيث تستقبلهم أصوات الأمواج المتلاطمة على الشاطئ، لتبدأ رحلة حسية فريدة تزداد روعتها مع كل خطوة يخطونها داخل أروقة المعرض. سيجدون أنفسهم محاطين بالظلام الدامس، ولا شيء يرشدهم سوى خرير المياه المتناغم، مما يزيد من حدة حواسهم ويجعلهم أكثر انغماساً في التجربة.



قام المخرج الموسيقي العالمي يونغ-جيو جانغ بتصميم هذه التجربة الصوتية الفريدة بعناية فائقة، حيث تتناغم موسيقاه المبتكرة مع الأعمال الفنية، لتضفي عليها سحراً خاصاً، بينما تُثري أصوات تغريد الطيور وشلالات المياه المتدفقة وأصوات الحياة البرية في الغابة، من روعة التجربة لتجعل منها رحلة لا تُنسى.


عطور منعشة

لا تقتصر تجربة متحف آرتي على الفنون البصرية والصوتية فحسب، بل تمتد لتشمل حاسة الشم أيضاً، فبالتعاون مع ماريان ناوروكي ساباتير، الأستاذة في معهد غراس للعطور، صمم المتحف توليفة عطرية فريدة لكل عمل فني، لتضفي على المكان أجواءً ساحرة تعزز تجربة الزائر. على سبيل المثال، وأثناء التجوال في الحدائق الغناء، يمكن للزوار الاستمتاع بعبير زهرة الكاميليا الرقيق وهي تتفتح تدريجياً لتصل إلى ذروة جمالها.


ابداع لا محدود

لا يكتفي متحف آرتي بعرض الأعمال الفنية، بل يدعو زواره ليكونوا جزءاً منها، حيث يقدم المتحف تجربتين تفاعليتين فريدتين تتيح للزوار إطلاق العنان لإبداعهم وخيالهم، الأولى هي دفتر الرسم التفاعلي. حيث يمكن للزوار اختيار حيوانهم المفضل، وتلوينه بألوان زاهية، ومشاهدته ينبض بالحياة وينطلق في رحلة سفاري ليلية على الشاشة الكبيرة. والثانية اللوحة الحية، وهنا يمكن للزوار إطلاق العنان لخيالهم ورسم تحفتهم الفنية الخاصة على خلفية صحراوية ساحرة. ستتغير اللوحة مع حركة الشمس في السماء، لتكشف عن عالم متجدد يتطور مع كل لمسة من فرشاتهم.


Yorumlar


bottom of page