تُعد حديقة باتومي النباتية بجورجيا جنّة لعشاق الطبيعة، حيث توفر تجربة غامرة مع إطلالات خلابة على الساحل البكر
تشتهر باتومي، وهي ثاني أكبر مدينة بجورجيا، بأجوائها النابضة بالحياة، حيث تقع على ساحل البحر الأسود وتجمع بين الهندسة المعمارية التاريخية والمعالم المعاصرة ما يجعلها وجهة لا تفوت. وسواء كنت من عشاق التنزه على الشاطئ أو في الساحات الصاخبة فستجد الكثير للاستمتاع به. ولعشاق الطبيعة نصيبهم من المتعة في حديقة باتومي النباتية التي تقع في شمال المدينة على بعد 9 كيلومترات، وترتفع 200 متراً فوق مستوى سطح البحر، حيث تطل على الساحل البكر الخلاب وتوفر تجربة غامرة بكل معنى الكلمة.
جذور عميقة
أنشئت الحديقة عام 1912 لإحياء رؤية عالم النبات الروسي أندريه كراسونوف، والذي أراد تحويلها إلى مركز مثالي لزراعة النباتات المتنوعة بفضل مناخها الفريد الذي يوفره موقعها بين البحر الأسود وجبال القوقاز.
كان الهدف الأول من إنشاء الحديقة هو تكييف النباتات الغريبة، ومن بعد تحولت الحديقة لتصبح مركزاً للبحث والحفظ والتعليم. وعلى الرغم من التحولات السياسية والثقافية على مرّ العقود، إلا أنها استمرت في الصمود، حيث حافظ طاقمها على مجموعاتها من النباتات لتزدهر أكثر وتتوسع.
واليوم، تبلغ مساحة الحديقة 111 هكتاراً وتعرض مجموعة من النباتات المتنوعة من مناطق مناخية مختلفة تخلب لب عشاق الطبيعة الذين يأتون لزيارتها من كل حدب وصوب.
الكثير لاستكشافه
تنقسم حديقة باتومي النباتية لتسعة أقسام فريدة مصممة بدقة لتوائم الظروف المناخية لمختلف المناطق حول العالم، بحيث يستمتع الزوار باستكشاف النباتات المتنوعة التي تزدهر في مناطق مثل حوض البحر الأبيض المتوسط وشرق آسيا وأستراليا وما حولها.
وبينما يتمتع كل نطاق مناخي داخل الحديقة بأجواء خلابة فريدة من نوعها، فإن أفضل موقع فيها يقع بالقرب من مدخل البوابة الجنوبية، حيث يمكن من هناك الاستمتاع بمشهد بانورامي مذهل للبحر الأسود والشواطئ شمال باتومي والسكك الحديدية النشطة التي تمتد بطول الشاطئ.
يُعد المشي عبر المسارات المحددة من أفضل الطرق للتمتع بالتفاصيل الخلابة لكل قسم من أقسام الحديقة، حيث يمكن بسهولة قضاء ساعات في استكشاف الحديقة والمسارات الجديدة فيها. يتسلم كل زائر للحديقة خريطة عند الدخول، كما يتوفر أدلاء لإرشاد الزوار عبر مسارات الحديقة وتقديم شرح مفصل لمجموعات الحديقة وتاريخها. وإن لم يكن باستطاعتك المشي لمسافات طويلة فإن الحديقة توفر سيارات كهربائية لجولات الزوار عبر الممرات النابضة بالحياة.