top of page

اكتشف المنطقة: مشهد الفن المزدهر في المنامة

يمزج المشهد الفني النابض بالحياة في المنامة بين الأصالة والمعاصرة، مقدماً بذلك منصة للمواهب الفنية المحلية والدولية للتألق عبر مجموعة من الأماكن الملهمة.


على الرغم من صغر حجمها، تمتلك البحرين مشهداً فنياً نابضاً بالحياة بشكل لافت. من خلال مزيج متناغم من معارض الفنون وصالات العرض الحديثة، لا تقتصر هذه الدولة الجزيرة على تحقيق رسالتها المتمثلة في استقطاب المجتمع الفني العالمي إلى شواطئها فحسب، بل إنها أيضاً تحتفي بمواهب الفنانين البحرينيين على الساحة العالمية. بالنسبة لعشاق الفن في المنامة، هذا يعني وجود الكثير لاستكشافه، بدءاً من المتاحف وصالات العرض الشهيرة، وصولاً إلى متحف البحرين للفن المعاصر الذي طال انتظاره، وهو تحفة معمارية بمساحة 10 آلاف متر مربع صممته الراحلة زها حديد. وبمجرد افتتاحه، سيشكل هذا المركز الثقافي الجديد منصة لعرض أعمال الفنانين المحليين والإقليميين والعالميين.


مركز الفنون

متحف البحرين الوطني


يقع متحف البحرين الوطني على حافة المياه، وهو المركز الرئيسي للفن والثقافة في المنامة. في عام 1988، أصبح واحداً من أوائل المتاحف التي تم افتتاحها في الجزيرة - وفي المنطقة - ولا يزال معلماً ثقافياً حتى يومنا هذا. بواجهته الرخامية المذهلة من الحجر الجيري وساحته المثيرة، يعد المتحف تحفة بصرية، لكن الكنوز التي بداخله تتجاوز بكثير مظهره الخارجي. يتواجد مخزونه الغني، الذي يمتد على مدى 6000 عام من تاريخ البحرين، جنباً إلى جنب مع مجموعة دائمة من الأعمال المعاصرة لفنانين محليين. يقع بجوار المتحف مركز الفنون والقاعة الثقافية التي تستضيف أيضاً معارض وحفلات موسيقية موسمية على مدار العام.


يعد المتحف أيضاً موطناً لمعرض البحرين السنوي للفنون الجميلة، الذي احتفل بدورته الخمسين هذا العام. يستمر هذا الحدث في دعم الفنانين المحليين، ودفعهم إلى الساحة الدولية، ويجسد التزام البحرين بالإثراء الثقافي.


حرّاس الإرث

بيت القرآن


سيجد عشاق الفن الذين يبحثون عن مزيج بين الإبداع والتاريخ في بيت القرآن وجهة ساحرة. يقع بيت القرآن في مبنى مزخرف ببراعة بالخط العربي، ويضم مجموعة رائعة من المخطوطات القرآنية التي يعود تاريخها إلى القرن السابع، بالإضافة إلى مكتبة تضم أكثر من 50 ألف كتاب باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، تركز بشكل أساسي على التراث الإسلامي. يستضيف المكان أيضاً مجموعة متنوعة من المعارض الفنية على مدار العام، مما يجعله مركزاً ثقافياً نابضاً بالحياة.


مركز لافونتين للفن المعاصر


وبالمثل، يعد مركز الفن المعاصر "لا فونتين" تحفة معمارية مذهلة عمرها 150 عاماً، تمثل نموذجاً أصيلاً للعمارة البحرينية التي لا تزال قائمة بفخر حتى اليوم. يضم المركز العديد من صالات العرض الفنية المعاصرة، التي تعرض بانتظام أعمال الفنانين الإقليميين والدوليين، مما يجعله فضاءً ديناميكياً للتعبير الفني الحديث.


على الرغم من أن مركز الحرف اليدوية بالجسرة ليس معرضاً فنياً تقليدياً، إلا أنه بمثابة متحف حي مخصص للحرف اليدوية المحلية. يمكن للزوار مشاهدة الحرفيات البحرينيات الماهرات في التقاليد العريقة، وهن يستعرضن تقنيات مثل صناعة الفخار، ونسج القماش والسلال، وكذلك النجارة. هذه الورش تمثل جهداً رائعاً للحفاظ على هذه المهارات القيمة للأجيال القادمة.


مساحات مُلهمة

بيت بن مطر


بغض النظر عن اهتماماتك الفنية، فإن المشهد الإبداعي في المنامة يقدم شيئاً يناسب الجميع. في بيت بن مطر، الذي يشرف عليه مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، سيجد الزوار معارض تعرض أعمال فنانين محليين ودوليين على مدار العام، مدعومة ببرنامج غني من المحادثات وورش العمل والمحاضرات.


إضافة إلى ذلك، يُعتبر معرض البارح للفنون منذ عام 1998 مكاناً رائداً للفن المعاصر الإقليمي والدولي، حيث يوفر منصة للمواهب الناشئة ويستضيف مجموعة متنوعة من المعارض ومعارض الفنون الدولية. هناك أيضاً مساحة الرواق للفنون، المعروفة بجدول معارضها السنوي الديناميكي وورش العمل المجتمعية. يلعب هذا المركز دوراً حيوياً في الترويج للفن المحلي وتقديم البرامج التعليمية للزوار.


Comments


bottom of page